منتديات مدرسة ظافر المصري
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات مدرسة ظافر المصري

باشراف امتثال ابو جعب
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شعر للشاعر نزار قباني

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
لنا

لنا


المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
العمر : 31
الموقع : نابلس

شعر للشاعر نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: شعر للشاعر نزار قباني   شعر للشاعر نزار قباني Icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2008 7:52 pm

لم يحظَ الشاعر الراحل نزار قباني باهتمام جدِّي من قبل النقاد العرب على رغمٍ من نجوميته الشعرية التي لم يبُّزها أحد طوال حياته. فقد " ملأ الدنيا وشغَلَ الناس " بجماهيريته ونجوميته، ومع ذلك فقد ظل شِعره مهمّشاً على الصعيد النقدي الى أجل غير مسمّى. ويبدو أن الناقد صلاح نيازي كان يعرف سلفاً بأن نزار قباني " لا يُطيق النقد " ولا " يغفر " لمنتقديه! لذلك تريث قليلاً قبل أن ينشر دراساته النقدية الأربع في كتاب مستقل. وقد لفتَ نيازي عناية القارئ في مُستهل الكتاب الى وجود آراءٍ وتصوراتٍ متكررةً عن تجربة نزار قباني الشعرية مرّدها أن هذه الدراسات النقدية قد كُتبت منفصلة عن بعضها البعض. وقد آن الأوان لكي يطلِّع عليها القارئ مجتمعةً بعد أن إرتدت حُلة كتاب نقدي جديد لا يخلُ من بعض التعديلات واللمسات الأخيرة التي أوحت للقارئ بوجود خيط لا مرئي يعزّز رؤية الناقد المنهجية في الرصد والتحليل. إرتأى نيازي أن يقدّم للقارئ نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية والإبداعية للشاعر نزار قباني. وقد إقتبسها عن " معجم البابطين " الكويتي. كما إستهل الكتاب بمقدمة مقتضبة تغطي الموضوعات والثيمات التي توقف عندها الناقد. إضافة الى الفصول الأربعة التي شكلّت متن الكتاب. وقبل الحديث عن أهمية المفاتيح الرئيسة التي توفرت عليها المقدمة الدالة والمركّزة لا بد من الإشارة الى قصيدة " أماتَ أبوك؟ " التي رثا فيها وفاة والده لسببين أساسيين: الأول، أن د. نيازي يعتبر هذه القصيدة بمثابة " البوّابة المسحورة التي دخل منها الى عالم نزار قباني الشعري " وهو من دون شك، عالم ملئ بالتناقضات والأسرار والمواقف الغامضة التي تستدعي ناقداً متخصصاً في " النقد النفساني " أو ربما الى طبيب أو محلل نفسي في الأقل! أما السبب الثاني فهو كون الناقد نفسه مولعاً بعدد من القصائد الرثائية التي يتحدث عنها دائماً بإعجاب كبير لعل أبرزها قصيدة الطغرائي في رثاء زوجته، وقصيدة مالك بن الريب في رثاء نفسه. كما أن نزاراً نفسه قد رثا إبنه توفيق، وزوجته بلقيس في قصيدتين مشهورتين غير أن ناقدنا الكبير نيازي وقع إختياره على هذه القصيدة تحديداً لأمر كامن في تضاعيف نفسه يمكن تلمّسه في متن الكتاب الذي تمحوّر حول موضوعات عديدة من بينها سلطة الأب، وأية سلطة أخرى لبِست لبوس القمع والإستبداد. لم يغالِ نيازي، كدأبه دائماً، بعدد المفاتيح النقدية التي سيفتح بها " أقفال ومغاليق " النصوص الشعرية لنزار قباني، وإنما قال بتواضع جم أن لديه مفتاحان فقط. وقد إستعار المفتاح الأول من الشاعر والروائي الإنكليزي روبرت كريفز الذي قال " إن نصف الشاعر امرأة "، والمفتاح الثاني هو إنتحار أخته وصال في سن الخامسة والعشرين لرفضها الزواج من رجل لا تحبه. ولا أدري لماذا ركّز نيازي على هذه الحادثة المفجعة من دون أن يشير، ولو من طرف خفي، الى حوادث أُخَرْ عانى منها نزار، لا تقل فجائعية عن سابقتها مثل موت ولده الشاب توفيق بالنوبة القلبية، أو إغتيال زوجته بلقيس في إنفجار السفارة العراقية في بيروت؟ شرع نيازي في قراءته النقدية لتجربة نزار الشعرية من جملة تصورات ذاتية وموضوعية لعل أبرزها أن شعر نزار قباني هو " سيرة ذاتية " وكنت أتمنى على الناقد أن يسميها " سيرة ذاتية- شعرية " لكي نميزّها عن أنواع أدبية أخرى محايثة لها كالسيرة الغيرية، والسيرة الذاتية- الروائية، واليوميات، والشهادات، والرسائل، والمحاورات وما الى ذلك. وحقيقة الأمر أن تجربة نزار الشعرية ليست كلها سيرة ذاتية، فهناك عدد غير قليل من الدواوين الشعرية التي تتمحور حول أفكار وثيمات ورؤى موضوعية لا علاقة لها بالمنحى الذاتي السيري ونذكر منها، تمثيلاً لا حصراً، " هوامش على دفتر النكسة "، " ثلاثية أطفال الحجارة "، " السيرة الذاتية لسياف عربي " وأضاف في مكان آخر بأن شعر قباني هو " وثيقة شخصية " غير أن الوثائق في الجانب الأدبي لا قيمة لها ما لم تنصهر في سياق فني لافت للإنتباه. والحق يقال إن ثلث تجربة نزار الشعرية في الأقل تتوفر شروط ومقاييس العمل الفني الناجح. آخذين بنظر الإعتبار أن هذه التجربة برمتها تلعب على ثنائية " البساطة والعمق " وربما يكون التوصيف أكثر دقة لو قلنا أن نزاراً قد إجترح فعلاً تقنية " السهل الممتنع " في عدد كبير من قصائده الذاتية والموضوعية. تناول نيازي في كتابه النقدي أربع مجموعات شعرية وهي " قالت لي السمراء "، " قصائد "، " قصائد متوحشة " و " كتاب الحب " وقد أعتبر الناقد أن " كتاب الحب " هو أهم دورة شعرية في حياة نزار قباني، وهو تقييم دقيق فيما يتعلق بشعر قباني السير-ذاتي. أما شعره الموضوعي فتلك قضية أخرى تحتاج الى دراسة منفصلة، خصوصاً وأن الناقد لم يركِّز عليها إلا في بعض الحالات التي تحدث فيها بعمق كبير عندما كان نزار يُشرك قارئه الموضوعي في النص، ولم يسند إليه مهنة التفرّج أو التلّقي السلبي. أعتقد أن د. نيازي قد تناول المجموعات الشعرية التي تعزز رؤيته الفكرية، ومنهجه النقدي فقط. ومن هنا فإن تركيزه قد إنصبَّ على المجموعات الأربع آنفة الذكر من دون أن يهمل المجموعات الأخرْ التي تجاوزت الأربعين بحجة أنها سيرة ذاتية متصلة ولا يجوز إهمالها بأي حال من الأحوال. تتبع نيازي في الفصل الأول من الكتاب تأثر نزار ببعض الشعراء والفنانين العرب والعالميين أمثال المتنبي، وبدر شاكر السياب، وجورج بيزيه، وإيغور سترافنسكي وغيرهم. وقد وصل الأمر ببعض قصائد نزار الى حد التناص التام على صعيد الفكرة والصورة الشعرية. وقد أشار نيازي الى صدى المتبني في عدد محدود من أبيات نزار قباني من بينها " تخيلتُ حتى جعلتُ العطور / تُرى . . ويُشم إهتزاز الصدى " ألا يذكرنا هذا البيت مباشرة ببيت المتنبي الذي يقول فيه: " أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي / وأسْمَعَتْ كلماتي منْ به صممُ "؟ وفي قصيدة أخرى لنزار لم يتوقف عندها نيازي مع أنها وردتْ ضمن مقتبساته الرئيسة حيث يقول فيها: " مَنْ ينتقي / لي من كروم المشرق / من قمر محترق / حُقاً غريب العبق / آنية مسحورة خالقها لم يُخلق " ولا شك في أن هذه القصيدة مستوحاة وزناً وإيقاعاً ومناخاً من قصيدة المتنبي الشهيرة التي يقول فيها " أي محل أرتقي / أي عظيم أتقي / وكل ما قد خلق / الله وما لم يخلق / محتقر في همتي / كشعرة في مفرقي". كما توقف نيازي عند صورة النجوم التي إستوحاها نزار من المتنبي أيضاً من دون أن يصمه بالسرقة أو الإنتحال. تجدر الإشارة الى أن نزاراً قد إعتاش على بعض مضامين السياب وأفكاره التي جسدها في قصيدتي " المومس العمياء " و " أنشودة المطر " كما أثبت نيازي تأثر نزار كلياً بـ " أوبرا كارمن " لجورج بيزيه، و " الطير الناري " لسترافنسكي، وأَسْمى هذا التأثر إمتصاصاً تارة، وتشبعاً تارة أخرى، وتمثلاً أو تقمصاً تارة ثالثة، وهكذا دواليك من دون أن يُشِر الى إستعارة نزار أو إستلافه أو سرقته المدروسة بعناية فائقة، وأكثر من ذلك فقد شبهه هو أمثاله بـ " العصافير التي تمتلك البيادر كلها وتكتفي بحبات قليلة ". وخلال الفصل الأول الذي تمحور حول ديوان " قالت لي السمراء " أثار نيازي ستة أسئلة مهمة جاءت على وفق التسلسل الآتي " هل كان نزار مؤلفاً أم عازفاً موسيقياً؟ " ولكي لا نطيل في الإجابة نقول إن نزاراً كان مولعاً بهوايتين أساسيتين وهما الموسيقى والرسم، فلا غرابة إذاً أن يكون مثل المؤلف أو الملحن أو العازف الموسيقي الذي يعتمد إعتماداً شبه كلي على الإيقاع والميلودي في آن معاً، وهذا ما يفسر سبب نجاح العديد من قصائده التي غناها المطربون والفنانون العرب. فالإيقاع والموسيقى حاضرتان في قصائده دائماً حضور الألوان التي سوف يشير إيلها نيازي لاحقاً. فأَحّب هوايات نزار الفنية الى نفسه هي الرسم، إذْ كانت حياته الواقعية أو المتخيلة عبارة عن حقل واسع من الألوان. وقد أكد نزار هذا الأمر في حوارات صحفية متعددة. وربما جاء عنوان الكتاب " نزار قباني . . رسّام الشعراء " منسجماً جداً مع رأينا المتواضع الذي نسوقه في هذا المضمار. أما السؤال الثاني فهو يتمحور حول نظرة نزار الى المرأة، وهل هي تجريدية أم جسدية؟ وقد أجاب نيازي غير مرة ومن خلال تحليل العديد من النصوص الشعرية أن نظرة نزار للمرأة تجريدية. وقد توصل الى سبب نفسي دقيق جداً وهو ضعف حاسة اللمس لدى نزار قباني، بل أنه أسماها بالحاسة الأضعف. تركز السؤال الثالث حول دور الحواس في شعره. وما هي الحاسة الأقوى لديه؟ وبالمقابل ما هي الحاسة الأضعف لديه؟ ولا شك في أن هذا المقترب النقدي، كما أشرنا في مقالات سابقة، هو مقترب خاص بنيازي، عربياً في الأقل. وفي هذا الكتاب يقدم نيازي قراءة نقدية تفصيليه عن دور الحواس في شعر نزار قباني. وقد توصل في بحثه الى أن حاسة اللمس هي الحاسة الأضعف لديه، أما حاسة الشم فهي أقوى الحواس عنده طراً. وقد شهدت بعض قصائده صراعاً مريراً بين بعض حواسه كحاسة السمع والبصر. وتحيل القاري الى تحليلات نيازي المنطقية التي إعتمدت على المنظورية وتقنية الحواس في آن معاً، وخصوصاً في قصيدة " طوق الياسمين " و " رسالة من تحت الماء " وغيرها من القصائد التي وضعها الناقد على " طاولة " التشريح. أراد الناقد في سؤاله الرابع أن يبين للقارئ ما نوع المرأة التي كان يفضلها نزار قباني؟ وهل كان يحبها أم يعشق حضورها فقط؟ وقد كشفت الدراسة من دون لبس أو مراوغة أن الشاعر كان يعشق حضور المرأة، ويخشى الإقتراب منها، لذلك ظلت المرأة في شعره وحياته شكلاً تجريدياً محضاً. أما السؤالان الأخيران اللذان يدوران في فلك واحد أيضاً فهما: لماذا أحس نزار بالشيخوخة في سن الأربعين؟ والسؤال السادس والأخير: لماذا كرِه لحم الأنثى عارياً؟ ومنْ يتمعن في قراءة الفصل الأول سيلمس لمس اليد أن نزاراً شعر بالوهن المبكر، وليس العجز الكامل، الأمر الذي دفعه للإحساس المبكر بالشيخوخة. أما الإجابة على السؤال الأخير فتقتضي العودة الى قصيدتيه المعنونتين " الى عجوز " و " البغي ". ففي الأولى يقول نزار: " إني قرفتك ناهداً متدلياً / وقرفت تلك الحلمة المتهرئة / أنا لا تحركني العجائز فإرجعي / لك أربعون . . وأي ذكرى سيئة ". وفي قصيدة " البغي " يقول: " هذه المجدورة الوجه إنزوت / كوباء . . كبعير نتنِ / أخرجت ساقاً لها معروقةً / مثل ميْت خارج من كفنِ ". ثمة أفكار أُخرْ كثيرة في الفصل الأول سأشير إليها بعجالة وهي خلاصات توصل إليها الناقد بعد فحص وتدقيق طويلين منها أن نزاراً قد " تشبّع بالمصطلحات القرآنية، وأفاد من دلالاتها العميقة " لكنه طبعاً طوّعها بالإتجاه الذي يخدم النص الشعري، ويعمّق أبعاده الجمالية.
المنحى السردي في شعر التفعيلة
إنتقل نزار في ديوان " قصائد " الى شعر التفعلية بعد أن أدرك حجم المساحة الضيقة التي يتحرك فيها نصه الشعري. وقد أشارة نيازي إشارة دقيقة جداً الى أن الأشكال الشعرية الحديثة أقدر على إستعياب المنحى السردي الذي تتوفر عليه قصائد نزار، خصوصاً وأن ثيماته تتناول غالباً أحداثاً يومية عابرة. لم يتخلَ نزار عن الموسيقى نهائياً لأنها عنصر أساسي من عناصر البنية الداخلية لنصه الشعري، لذلك " صعَّد الموسيقى بتكرار بعض الكلمات والجمل وكأنها أصداء متلاطمة " مستفيداً، كما يشير نيازي، من تجربة السياب نفسها، والذي تأثر هو الآخر بتجربة ت. أس. إليوت الشعرية وما تنطوي عليها من أصداء موسيقية، لكن نيازي يعترف لنزار بفضله في " تطوير الصدى الى أبعاد تثير الإعجاب حقاً " وأن منْ يقرأ قصيدة " طوق الياسمين " يشعر بهذا الصدى المتلاطم الذي خلقه الشاعر و " الموسيقار " نزار قباني. وتأكيداً على المنظورية التي يعتمد عليها الناقد والتي تعينه كثيراً في معرفة زاوية النظر التي يطل بواسطتها الشاعر على الحدث برمته، ورؤية موقع الحدث بتفاصيلة الدقيقة هي التي مكَّنت الناقد في النهاية من متابعة أحداث الحانة كلها. أي أنه بتعبير نيازي " حصر حاستي السمع والبصر في مكان flower flower flower flower flower flower flower flower
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dode masri

dode masri


المساهمات : 1608
تاريخ التسجيل : 16/03/2008
العمر : 31

شعر للشاعر نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعر للشاعر نزار قباني   شعر للشاعر نزار قباني Icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2008 8:12 pm

ميرسي لنا بس ويـــــــــــــــن الست ايمان تقرا lol!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لنا

لنا


المساهمات : 272
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
العمر : 31
الموقع : نابلس

شعر للشاعر نزار قباني Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعر للشاعر نزار قباني   شعر للشاعر نزار قباني Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2008 5:30 pm

انشاء الله اخرتها بتقراءو يا ضحى ما تخافي ومشكوره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعر للشاعر نزار قباني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مدرسة ظافر المصري :: المنتدى العام :: منتدى الأدب والشعر-
انتقل الى: