أقبل يا دفترَ أحزاني..
فاليوم سنحتفلُ سوياً.. بميلادِ القلبِ المجروح
ميلادٌ ليس كميلادٍ.. صوتي فيه غدا مبحوح
قال ألم تشفَ ياصاح؟.. وغرستَ بشرفتكَ الأزهار
وأصبحتَ قريباً تقتلني.. وترميني تحتَ الأحجار!!
قلتُ أتعرف معنى الأحجار؟..
قال.. هي صمتٌ وسكونٌ.. لكن الصبرَ بداخلها رجلٌ مغوار
اسمع يا دفترَ أحزاني.. أصبِح حجراً
لا أتحملُ أحرفكَ المسنونة.. مَلَّيت
فحروفك أصلاً مطعونة.. أَنَسِيْت
قال أنا صدري مطعون..
وحروفي طفلٌ محروم..
لا أعرف معنى الأزهار.. بل زُرِعَتْ فيني الأشواك..
قد كنت تتعهدها دوماً.. هل تَذْكُر يا أنت تَذَكْر..
أيام الوحــــــــدة والآلام.. أيام الغربة والأحــــــلام
أيام الصمت مع الأوهام.. ااااهـ هل تذكر تلك الأيام
اسمع يا دفتر أحزاني أصبح حجراً.. ألا تسمعني
يا صاحي إني أرجوك.. أني أتوسل.. ((أرجوك))
أرجو أن تسمعني لحظة.. وبعد اللحظة...!
إن كنت تريد فمزقني.. أو قطعني.. أو فرقني.. إن كنت تريد..
فأنا مخلوق كي أُحزن وأموت بغيضي مخنوق..
قال الدفتر: أخر كلمة.. وأعود لكي أصبح حجراً.. أو شجراً.. أو أي جماد مخلوق..
يا صاح أتذكر قبل الأسبوع.. كانت بسماتك تتسابق..
إني لاحظتك وأنا في أعلى الدولاب..
ساعتها كانت أحزانك مدفونه تحت السرداب..
وتردد لحناً عذرياً.. وكأنك تبدو غجرياً..
كنت تغرد كالعصفور.. وتغني أروع موال..
فلماذا شاقتك الأحزان؟؟؟
اسمع...
بدلاً أن تقبع في العتمة.. قم فأضئ تلك الشمعة..
((( لترى أجمل جورية)))
ااااهـ يا دفتر أحزاني..
هل تذكر تلك البسمات..
أنا عن نفسي لن أنساها.. بل سأعيش على ذكرها..
ما أحلى ترتيل الذكرى..
اسمع يادفتر أحزاني.. لن أحزن أبداً لن أحزن..
لن أبكي أطهر أحبابي.. لن أسقط إحدى الدمعات..
لكنــــــــــــــــــــــــــــي..
سأعيش كطفل يحمل أحلى بسمه..
سأشق طريقي فلعلي أجد النسمه..
وسألثم كل الوردات..
وسأقرأ تلك الدعوات.. هل تذكر!!
ما أحلى تلك الدعوات..
عفواً يا دفتر أحزاني.. لن أقتلك ولكن اذهب..
فاليوم سنحتفل سوياً.. صدقي ووفائي وأنا..
بميلادٍ ليس كميلاد