تطاولت هذه الليلة بصمت ومرارة
تسامرها دموع شاردة تنزل بحرارة
قد يتبادر إلى الذهن أنني حالمة مثلا؛ أو حزينة؛ أو حتى سعيدة؛
حقيقة أنا لم أعد إنسانة لأشعر بكل هذه لأشياء،بل شبه كائن لم يعد يهزه الحب ،الطموح،الفرح،ففعلا حياتي باردة حتى صمتي سكن هو الآخر تحت وطأة ألآم سافرة.ما هذا الضعف في نفسي التي تكن في يوم من الأيام تستسلم للظغوط الحافرة .أنا مررت في الماضي بمصاعب جارفة مخلفاتها محفورة في عقلي وجسدي وقلبي ،ومع ذلك لم أكن عن مواجهتها نافرة.أم اليوم وبعده لا أعتقد أنني قادرة على المجابهة أو حتى المكابرة .
فلماذا أظل أزرع في غيبوبة من الحرمان والألم وأنتظر المزيد ، بل وأكتم مدى حاجتي للأنقاض للإسعاف ؟ لماذا؟ لماذا أُنكر مدى حاجتي للعناية الفائقة ؟لماذا؟!
حتى يقولون عني صابرا !!
إلى متى أصبر وأنا من الداخل أكسر
إلى متى أصبر؛ والصبح لا أعتقد أنه في يوم من أيام حياتي سيصفر ،
بل لابد من تناسي إنسانيتي قبل أن يقفز إلى ذهني فكرة أن انتحر