وتركتنــى بلا قلــب
َ
رحلــت وتركتنــى بلا قــلب
أجـوف المشــاعر ... مـُـبلد الإحساس
رحلــت وغــآب طيفهــآ ... وسـِـرت أنا خلفـُـها
وحيــدآ بيــن جمــوع النــاس
رحلــت وتركــت ورائهـآ إنسـآن مـُـعدم
غير مـُـبالى بصديــق ... أو قريــب
لا يكتــرث لهــذا أو ذآك ... فـ جســده هنـا وقلبـه هـُـناك
حتى الإســم لم يعـُـد الحبيــب
غيــر مـُـبال حتــى بهــآ ... وتحــول من الحبيبــة إسمُـها
إلى العاهــرة الحقيــرة
أمقـُـتها فى كـُـل الأوقـات ... ألعنهـا فى كـُـل الصلاوات
بعد أن كانـت الملكــة والأميــرة
رحلت وتركتنى بلا عين أو جفـون .. ضرير يزحف كالمجنون
فى أركـآن الطـُـرق
طرقــآت الأمــل والنــور ... غيــر مسمـــوح له بالعبــور
طريــقه الوحــيـد هـو الغـــرق
فى غياهـــب ظـُـلمــة البحــآر ... بكيتهــآ وأرهقنــى الإنتظــار
ولم أدرك شواطــئ النسيـآن
رحلـت فى طريقهــآ وتركتنــى ... غابـــت وجراحهــآ عانقتنـــى
فى بحــر الهمـــوم تائهــآ بلا شطئـآنَ
بحــثت عن المــلاذ .. بحثـــت عن الآمــآن .. بحثــت عن إنســآن
فـ فقـدت نفســـى
لنسيــآنها ... كــآن يجــب دفنـُـها
ودفن الذكريــآت وهجــرآن سفينــة على البر
لن ترســـى
سفينـــتى كانــت معبـــر للحيـــآة ... حــُـبهـآ كان طــوق للنجــآة
لكــن الغــرق كان مصيرهــآ
ووقفت فوق الحُطام والأطلال ... تتراقص أشباحهآ فى الظـلال
وشبح شخـص كأن أميرهأ
يقــولون أنه يجــب أن أطلــق ســرآح من أحـٌُـب
ليكــون ملكــآ لى إلى الآبــد
ولكــنهم لم يقــولوا ماذا أفعــل
إن أطلقــت سراحــه ... و داويــت جراحـه
لكنـه لــم يعـُـد