مدخل:
بين طياتي أكون !
ها أنا هنا
أضعُني
.:.على أوراق الحياة .:.
بين ملايين البشر وبين أكوام الأرواح , أعيش أنا بجسدٍ وروح أبلاها عناء البقاء ..
ولربما تمنت الرحيل .. ولربما كان الشقاء أنيسها .. في (عالمي) حيث الغموض ...
حيث الخيال .. حيث السكوون .. حيث السواد ..
وحيدة ٌ أنا .. تمتمات أطلقها .. وزفرات .. على أوراق ٍ أبلاها حبر قلمي ..
ومنضدتي حيث ( الأمان ) .. حيث (الحنان) في حضنها حيث أعيش !
في قلب ( أحلام السنين ) .. كانت تناديني الطموح !
كان الأمل خير رفيق .. صار التشاؤم لي بريق !
كنتُ الشروق َ بفرحة ٍ !
صرتُ الغروب َ بطعنة ٍ !
كنت ُ الفتاة الحالمة ! كانت سمائي هائمه !
صارت سمائي غائمه !
عادت ( أنا ) حيث الجمود !
حيث الأسى ! حيث الرقود !
حيث الجروح الغائرة !! حيث الظلام المستبيد !
كانت حروفي زاهرة , كانت تغنّي للربيع !
صارت حروفي ثائرة !! سقطت كأوراق الخريف !
كان المساء حكاية .. تروي قلوب العاشقين !
عاد المساء لبؤسه ِ .. يحكي معاناة السنين !
كان المساء ُ بحلة ٍ تضفي لناظره الحنين , صار المساء كما البكاء !
(حزن ٌ عظيم ) !!
ببزوغ فجر ٍ ناضج ٍ .. ابتسمُ علّ الغد َ يوم ٌ جميل !
كان الغد ُ كالبارحة .. كاليوم .. كالبؤس الدفين !
كشعور ِ أيام ٍ خلت .. بل كالدهور الفانية !
كانت ( أنا ) هي من تعيش بين طيّات الحديث!
قد صغت ُ نفسي أحرفا ً .. قد عشت ُ في حلمي التعيس !
كان التشاؤم سيداً في موقفي .. كان التشاؤم لي أنيس !
كانت ( أنا ) تصف الخيال .. ولربما كان الحقيقة ُ في خيال !!
ولربما .. قد صغت ُ نفسي في متاهات الحياة .. ورأيتها تبكي !
على ذاك الزمان ! وتركتها ! وكتبتها !
في أحرفي حيث الجمال ! حيث الحقيقة في خيال !
: مخرج :
زال القناع المختفي !
ظهرت( أنا )حيث الحقيقة
كالشمس في يوم ٍ غيّوم
..
ممااعجبني كثيرً